ديوان فيض الشجون لفضيلة الشيخ محمد ابراهيم

السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
مرحبا بكم جميعا فى مدونة فيض الشجون
لفضيلة الشيخ محمد ابراهيم خليل بظاظو
نرجوا من المولى سبحانه وتعالى
ان ينال هذا الديوان اعجابكم جميعا
وشكرا لزيارتكم
وصلى اللهم وسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

الثلاثاء، 22 مارس 2011

جراح القدس


جراح القدس


ماذا دهاك وما الذي يغشاك؟ ياأرض الاستشهاد نحن فداك

إن اليهود استأسدوا وتنمروا في ظل كل منافق افـــــــــاك

هدموا البيوت ودمروا وتبجحوا مستهزئين بكل من واساك

قتلوا الألوف كأن شيئا لم يكن أكذا يهان الحر فوق ثراك؟

شارون يا رمز التعاسة والشقا ويل لكل مخادع سفاك

حاربت قوما لا مدافع عندهم ولديك كل مدمر فتاك

والله لو وجد التكافؤ في اللقا لتزلزلت أرض وقص الحاكي

أتظن أن تبقى عزيزا آمنا يا ممعنا في القتل والإهلاك؟

حتما سينتشر الدمار بأرضكم وتكون أنت المستغيث الشاكي

المرء ليس يموت إلا مرة والموت يألفه الشجاع الزاكى

هجموا علينا شاعرين بضعفنا وبصنع مؤتمر يصون حماك

قالوا سلام قلت خدعت ماكر وضعت عقول القوم في إرباك

خدعوا بمعسول الكلام رجالنا وتسلموا منا الجدار الواقي

يا أيها العرب الكرام تحية من آسف قلق حزين باك

ما ضرنا إلا تفرق صفنا وخضوعنا للمجرم السفاك

يا قدس إن المؤمنين هم الألى سيصعدون الحرب ضد عداك

أبطالك الأحرار خاب رجاؤهم فينا وزاد البغي فوق ثراك

ماتوا عطاشا لا غذاء ولا دوا ودعوا فمن منا أجاب دعاك؟

نادوا فلم يسمع لصوتهم صدى صرخوا فمن منا سعى فسقاك؟

شجب وتنديد وتلك بضاعة رخصت وعند الشعب ماأغلاك

قالوا تفرقنا فلم يعبأ بنا أحد ولم ننشط لحرب عداك

صاغوا مبادرة لتستر عجزهم وليصرفوا الأنظار عن قتلاك

قم يا صلاح الدين حرر قدسنا القدس يبكى طالبا لفكاك

قولوا لأمريكا ومن وثقوا بها مهلا طغاة الكفر والإشراك

إنا سنحصدكم بوحدة صفنا وسيفضح التاريخ من والاك

لما أطعناكم وآمنا بكم صب البلاء وكان صنع سماك

يا أمة المليار أين سلاحكم من أسكت الأحرار؟ من أخزاك؟

لدغوا من الجحر الذي وثقوا به إن يلدغوا لن يظفروا بحراك

يا ليت شعري كيف غاب ضميرنا حتى أتى وغد وداس ثراك

ولئن بقينا طوع أمر عدونا فلعمر ربك لن يطول بقاك

الكأس سوف يدور مرا حنظلاً من أصدقاء السوء والإرباك

داروا الكسوف بدعمكم وبمالكم والوغد منشغل بنصب شراك

ولقد أصبت بسَكْتَةٍ مشؤومةٍ ظنا بأنك قد يطول بقاك

يا أمة القرآن لا تتفرقوا فكفى خلافا بيننا وكفاك

عودوا إلى القرآن واعتصموا به وتماسكوا وادعوا للإستمساك

فبدون وحدة صفكم لن تنصروا فإذا جهلت فأنت ما أشقاك

إن لم نجاهد بالسلاح عدونا ونطارد الباغين عن أقصاك

فلسوف تهتف نفس كل مجاهد يا أنفس الأحرار ماأقساك

ماذا سنصنع بالسلاح مخزنا إن كان لم يبذل لصون حماك؟

فرضُ علىً هو الجهاد وأنني سأسوم خسفا كل من عاداك

خمسون عاما أو تزيد قد انقضت وشعوبنا مغلولة بشباك

أو ليس يكفى في خداع شعوبنا مامًر من فشل ومن إخفاق

الأمريكان هم العدو ‘ وما لهم عند الأعادي جاهز لهلاك

والعون منهم لعبة وخديعة جلبت لنا ما ضرنا وأذاك

إن فاوضونا راوغوا وتلًونوا حتى ينالوا من نسيم هواك

دول الصليب تقاربت وتوحدت وغدت مسيطرة على الأفلاك

وغزت شعوب الشرق في أوطانها وبنت لهم سورا من الأشواك

زرعوا الخلاف بها فساء مصيرها وتعرضت للضعف والإنهاك

يا أمة شرف الزمان بمجدها لولاك ما عرف الهدى لولاك

هبي من النوم العميق وأيقظي كل الشعوب وأنقذي مسراك

يا أمة المختار لا تدعى الهدى فالله بالإسلام قد أغناك

لو كان شعبك مؤمنا وموحًدا لأتى خصومك يبتغون رضاك

لا تخضعوا أبدا لفرض شروطهم فعقولهم مشدودة بشباك

عيشوا رجالا مؤمنين أعزة قولوا لأرض القدس لن ننساك

سيروا على الدرب الصحيح وجاهدوا وتسلحوا بالعلم والإدراك

يا قدس أنت لدى الشعوب عزيزة وسيدفن المحتل تحت ثراك

الله أكبر والجهاد سبيلنا وكتابنا القرآن أصل هُداك

الله ينصر من يُناصر شرعه يا قدس صانك ربنا وحماك

للشاعر فضيلة الشيخ/ محمد إبراهيم خليل بظاظو في قرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.